الرئيس دونالد ترامب ربما كان لا يعرف كيف يجمع الاميركيين بعد قتل الشرطة في مينيابوليس الأسود جورج فلويد وقيام تظاهرات مستمرة في طول البلاد وعرضها احتجاجاً على ترامب وموقفه من القضية
الرئيس الاميركي وعد بتدخل العسكر ضد المتظاهرين الذين يقومون بأعمال غير شرعية. هو زعم أن وراء المتظاهرين مشاغبون من اليسار وزاد أن قوى الأمن لم ترتكب أي أعمال قاسية ضد المتظاهرين
كلام ترامب جاء مع تفاقم البطالة في الولايات المتحدة ومواجهة فيروس كورونا الذي قتل من الاميركيين حوالي ثلث من ماتوا بسبب الفيروس حول العالم
الرئيس الاميركي نقل الى موقع محصن داخل البيت الأبيض بعد أن استطاع متظاهرون القفز فوق حواجز قرب وزارة المال واقتربوا من البيت الأبيض
الشرطة السرية اعتقلت أربعة متظاهرين ووجهت اليهم تهم دخول الشارع الذي يواجه البيت الأبيض وهو شارع بنسلفانيا ١٦٠٠. الحادث وقع على بعد ٣٥٠ قدماً (حوالي مئة متر) من الجناح الشرقي للبيت الأبيض، والحاجز المذكور تعرض للاقتحام في السابق
الحادث وقع بعد أن رفع تنبيه الشرطة السرية حول البيت الأبيض من أصفر الى أحمر. بعض رجال الشرطة السرية وموظفون في البيت الأبيض طلبوا عدم ذكر أسمائهم قالوا إن الرئيس والسيدة الأولى وإبنهما بارون نقلوا الى الموقع الآمن بعد أن هدد المتظاهرون البيت الأبيض
ترامب نفى أن يكون المتظاهرون أجبروه على اللجوء الى حصن آمن داخل البيت الأبيض، وزعم أنه ذهب الى الحصن الآمن خلال النهار لدقائق قليلة لتفحصه
وزير الدفاع مارك إسبر قال إن لا حاجة لتدخل القوات المسلحة في الموضوع عبر "قانون التمرد" الذي يستعمل في استخدام القوات المسلحة ضد المتظاهرين. إسبر قال أيضاً إن البلاد لا تعاني من وضع يستدعي تدخل قواتها المسلحة
طبعاً بعد موت الأسود جورج فلويد قبل أسبوعين شملت البلاد تظاهرات كبرى بدأت في مينيابوليس وامتدت الى شرق البلاد وغربها ولا تزال مستمرة رغم اتهام ترامب مشاغبين بالوقوف وراءها
شرطي أبيض في مينيابوليس إسمه ديريك شوفين، وعمره ٤٤ عاماً، متهم بقتل فلويد فهو جلس عليه حوالي تسع دقائق يوم الاثنين في ٢٥/٥، وفلويد كان يصرخ ويقول إنه لا يستطيع أن يتنفس
المخرج سبايك لي قال إن الاميركيين يعيشون في بلاد لا تسمح لهم بالفوز، وقال إن التظاهرات الحالية أثارها موت جورج فلويد، إلا أن الاميركيين يعانون من سوء سير العدالة والظلم ضد الأقليات
طبعاً معظم الاميركيين قال إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين، والرئيس ترامب نفى ذلك مع أن الشهود كثيرون وكلهم قال إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع
الرئيس السابق جورج دبليو بوش طلب من الولايات المتحدة أن تنظر الى "الفشل الذريع" الذي أصاب الأقليات في البلاد، والمقصود هنا السود
الولايات المتحدة تواجه آخر سنة لدونالد ترامب في الحكم، وهو سينافس جو بايدن على الرئاسة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، إلا أن استفتاءات الرأي العام تقول إنه سيهزم
قد يهمـــك أيضـــا:
ترامب يهاجم باول والأخير ينتقد طريقة إدارته للاحتجاجات
أرسل تعليقك